الجمعة، 11 مايو 2012

لو أني كنت رجلاً..!



اقولها متمنيةً من جسدي أن يتحول , ليتني كنت رجلاً..!
لو أني كنت رجلاً لداويت جراحي بي,لو أني كنت رجلاً لعلمت أولئك أشباه الرجال أواصر الرجولة,لزهدت بنفسي وأكتفيت بها , لرفعت كل أنثى في حياتي فوق رأس الكون تاجاً..
ولو أني كنت رجلاً لدافعت عن حقكِ المغتصب أقولها للمرأةٍ الممتهنة, ولو أني كنت رجلاً لصرخت لأوقظ فينا الهمم لحاربت,وقاومت, ودافعت , لأجل كل شيء وعن كل شيء.
لو أني كنت رجلاً لصفعت المجرمين بحق الرجولة ,لتخلصت من كل رماد الرجولة المحترقة فينا, لسبحت عكس التيار وكل تيار ..
لو أني كنت رجلا , لسعيت لأصبح ولو ربع قوة خالد بن الوليد , لأخذت من علم على بن أبي طالب ولو القليل , لتعلمت من رهافة قلب وحكمة الصديق..
ولعشقت وأشعرت كـ نزار ولكن عشقي يكون حلالاً, لجعلت أمي سيدة النساء , لألبست أخوتي تاج النقاء, لفعلت كل ما أراه ناقصاً في رجولة البعض..
عذراً أمانييَ قد لا تروق لكم لكن كل اللوم على مجتمع أخرس كلمة كل إمرأة كممها رغماً عنها وعن حقها وعن الجميع ..
لذا بما أني لست من معشر الرجال أقسم أني سأصنع من كل نسلي القادم رجالاً بمعنى كلمة رجال ..
تروق لي قصيدة للشاعر عمر الفرا بعنوان رائع:

"رجال الله"
كذا صار الدم العربي سكيناً وذباحا..
وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صداحا‏
كذا صرنا ولن نبقى إذا كنا تناسينا جهاد الحق والإيمان.‏
وأن الشعب رغم الذل..رغم القهر..‏ يرفع راية العصيان
يصمم أخذها غصباً..ويأخذها‏
كذا فعلت رجال الله يوم الفتح في لبنان..‏
جنوبي الهوى قلبي و ما أحلاه أن يغدو هوى قلبي جنوبيا
هنا حطت رحاؤلنا..تعال اخلع..
وقد أرجوك أن تركع
تعال اخلع نعالك..إننا نمشي على أرضٍ مقدسة فلو أسطيع أعبرها على رمشي..‏
هنا سُلبوا, هنا صلبوا, هنا رقدوا, هنا سجدوا
هنا قُصفوا, هنا وقفوا,هنا رغبوا, هنا ركبوا براق الله وانسكبوا بشلال من الشهداء‏
قبل رحيلهم كتبوا كتابات بلا عنوان.. ستقرأ في مدارسنا..رجال الله يوم الفتح في لبنان‏
لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان..‏
لأن جراحهم نزفت ونخوة عزهم عزفت نشيد المجد للأوطان..‏
لأن الأرض مطلبهم ونور الحق مركبهم, تجرد من بقيتهم رجال آمنوا..قرؤوا : ( إذا جاء (
رجال عاهدوا صدقوا..وقد شاؤوا كما شاء
صفاء النفس وحدهم..فجلّ حديثهم صمت, وبعض الصمت إيماء َ..‏
إذا هبوا كإعصار فلا يبقي ولايذرُ..‏
لهم في الموت فلسفة, فلا يخشونه أبدا, بذا أُمروا
لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر..فانتصروا..‏ 
جنوبيون يعرفهم تراب الأرض, ملح الأرض, عطر منابع الريحان..‏
جنوبيون يعرفهم سناء البرق, غيث المزَن, سحر شقائق النعمان..‏
نجوم الليل تعرفهم وشمس الصبح تعرفهم..وبوح الماء للغدران‏
وقد عرفوا طيور الحب, فك السيف, شعر الفرس والإغريق والفينيق والرومان..‏
لهم علم ومعرفة بمن سادوا..ومن بادوا..وموسيقى بحور الشعر وكيف يحرر الإنسان..‏
جنوبيون كان الله يعرفهم, وكان الله قائدهم وآمرهم, لذا كانوا بكل تواضعٍ..كانوا رجال الله يوم الفتح في لبنان..‏

 #هاجر_إبراهيم  ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق