الأحد، 25 أغسطس 2013


بلاخلقٍ ولا مبدأ له كرشٌ بهِ ابدأ , له عينانِ جاحظتان تنهشُ ما يقابلها  , له صوت يطاول أعنان السماء يزلزلها , بذيء القول يرمي لسانهُ جمراً عليل القلب لا يبقي ولا يذرَ , ذو ملبسٍ رثٍ وهيئةٌ جدُ مهترئة و قد تشهد صخور الأرض دناءةٍ طبعهِ الأهوجْ , بليد الحسِ لا يسلمُ منَهُ أحداً , و يأتي حين تسألهُ : كيف تريد زوجتك ؟! , يجيب أريدها بيضاء طاهرةً ودودْ سهلة  , أريدها أجمل من بالارض حسناءً بلا ماضٍ ولا سلفاً أريد جميلة المظهر و ذات الخلقِ و النسبِ , أريدُ نقية الصوتِ فلا تُزعجني إن نطقتْ و إن اهدأ فلا تهمسْ , أيْا هذا الأناني الطبعِ ما قد يرمي  بالطهرِ في أرضٍ بها عكرِ ؟!

#هاجر_إبراهيم  ..

الخميس، 24 يناير 2013

أي أجدادٍ نحنُ ؟!





أدركت أنه ليس موطني فقط من يحمل عادات وتقاليد مذهلة بل يمكنك أن ترى في عادات الأوطان الأخرى ما يذهلك أيضاً رغم أنك لن تألفه إلا أن ذلك لا يقلل من روعة تلك التقاليد الموروثة عن الاجداد ..
يقال ان في العصر العباسي كان يعلق على ابواب المنازل مطرقتين إحداهما صغيرة والثانية كبيرة فلو طرقت الصغيرة الباب ذلك يعني ان إمراءة تطرق باب الدار فتفتح لها امراءة مثلها ولو طرق الباب بالمطرقة الكبيرة  يفتح رجلا الباب وكانوا يعلقون على باب الدار الذي فيه مريض باقة زهور حمراء ليخفض الباعة والمارين في الطرقات اصواتهم هكذا كانوا اجدادنا  .. ياللعار ماذا صنعنا لأحفادنا القادمون ؟ أي فخر أو مجد سنريهم ؟ إذا كنا لا نحمل عادات طيبة ، وفي الغالب لم نعز الاسلام بشيء الا قليل منا فعل ، لم نبنِ لهم حياة كريمة وسيرة طيبة الا قليل أيضا لم نحرر لهم القدس بل وكأننا سلمناهم جرح القدس قدسين الاول فلسطين والثاني سوريا ..
واضيف بقية قولي من قصيدة يا قدس لا تحزني كتبها الشاعر (وحيد حامد الدهشان)..

مَاذَا أَقُولُ وَأَيَّ الشِّعْرِ أَكْتُبُهُ
بَعْدَ "التِّهَامِيِّ" وَ"النَّوَّابِ" أَوْ "مَطَرِ"
"نِزَارُ" عَرَّى مَخَازِي الْعُرْبِ قَاطِبَة
ظَلُّوا نِيَامًا بِرَغْمِ الْوَخْزِ بِالْإِبَر
وَالْعَمُّ جَابِرُ كَمْ رَاحَتْ قَذَائِفُهُ
تَهْوِي عَلَى رَأْسِهِمْ كَالْجَمْرِ مِنْ سَقَرِ
وَسَارَ فِي الدَّرْبِ "فَارُوقٌ" وَكَوْكَبَةٌ
كَمْ أَوْجَعُوا الْقَوْمَ كَيْ يَصْحُو مِنَ الْخَدَرِ
لَمْ يُجْدِ قَوْلٌ كَأَنَّ الْقَوْمَ قَدْ وُهِبُوا
جِلْدًا سَمِيكًا وَقَلْبًا قُدَّ مِنْ حَجَرِ
"وَجْدِي" وَ"فَارِسُ" وَ"الدَّلاَّشُ" صَرْخَتُهُمْ
لَمْ تَشْحَذِ الْعَزْمَ هَلْ رَاحَتْ بِلاَ أَثَرِ؟!
مَا زِلْتِ يَا أُمَّتِي فِي السَّاحِ مَضْحَكَةً
طُولٌ وَعَرْضٌ بِلاَ وَعْيٍ، وَلاَ نَظَرِ
وَكُلُّ مَا عِنْدَنَا خَيْلٌ مُحَنَّطَةٌ
وَكُلُّ غَيْمَاتِنَا جَاءَتْ بِلاَ مَطِرِ
مَاذَا أَقُولُ ذَوُو التِّيجَانِ مَا عَرَفُوا
فِي عَالَمِ الشِّعْرِ غَيْرَ الْكَأْسِ وَالْوَتَرِ
يَا قُدْسُ لاَ تَحْزَنِي إِنِّي عَلَى أَمَلٍ
مَا دُمْتُ أَرْنُو لِذِي فِهْرٍ وَمُنْفَجِرِ
رُوحُ الْفِدَاءِ سَتَنْمُو فِي مَرَابِعِنَا
تَجْتَثُّ مِنْ كُلِّ وَادٍ أَخْبَثَ الشَّجَرِ
يَا غَضْبَةَ الْحَقِّ لُمِّي شَمْلَ أُمَّتِنَا
بِإِذْنِ رَبِّي وَلاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرِي.

 #هاجر_إبراهيم  ..